Jan 11, 2011

الزبالة المصرية منجم ذهب للمصريين


مصر هي أكبر بلد يستورد فوانيس رمضان من الصين بإجمالي 35 مليون دولار
 سنويا ، من خلال أربعة مصانع صينية معظمها في قرية "شانتو" ، يتعامل معها 7 شركات مصرية ، حيث تستورد 11 مليون فانوس رمضاني ، وتحدد للمصانع شكل الفانوس والمواصفات ونغمة الصوت والأغاني ، الدكتور عمر بركات أحد أهم المستوردين فاجأ الجميع بقوله أن الفوانيس يتم تصنيعها أساسا من القمامة التي تستوردها الصين من مصر وتقدر بحوالي 3 مليارات جنيه سنويا ، وتعيد تصنيعها في منتجات كثيرة منها الفوانيس

كل دول العالم تحوِّل القمامة إلي ثروة.. ماكينات تدور وفرص عمل تتوالد، وخامات تنتج، وتجارة تنتشر، وفي الوقت
 الذي تؤكد فيه الدراسات العلمية الحديثة أن القمامة في مصر من أغنى أنواع القمامة في العالم، وأن الطن الواحد من القمامة من الممكن أن يرتفع ثمنه إلى 6 آلاف جنيه لما يحتويه من مكونات مهمة تقوم عليها صناعات كثيرة.. ما زالت الحكومة تستعين بشركات النظافة الأجنبية التي تكلِّف ميزانية الدولة ملايين الجنيهات، وذلك من منطلق أن كل ما هو أجنبي ممتاز "وزي الفل" حتى لو كان من بلاد "واق الواق".

فقد كشفت دراسة علمية حديثة؛ أجراها معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة عن أن قمامة مصر من أغنى أنواع القمامة في العالم، وأن الطن الواحد منها من الممكن أن يرتفع ثمنه إلى 6 آلاف جنيه؛ نظرًا لما يحتويه من مكونات مهمة تقوم عليها صناعات تحويلية كثيرة.

كما أن مصر تنتج وحدها قرابة 15 ألف طن قمامة يوميًّا، ويمكن للطن الواحد أن يوفِّر فرص عمل لـ8 أفراد على الأقل، بما يعني أنها قادرة على توفير 120 ألف فرصة عمل من خلال عمليات جمعها وفرزها وإعادة تدويرها.

وأوضحت الدراسة أن هناك بعض التجارب المتعلقة بإعادة تدوير القمامة، والتي لاقت نجاحًا ملحوظًا، ووفَّرت العديد من فرص العمل للشباب، وذكرت الدراسة أن هناك مشكلةً تتمثَّل في عدم جمع نصف زبالة القاهرة من الشوارع بسبب مشكلات فنية ومادية، وأن نحو ثلث قمامة القاهرة فقط تقوم بجمعها عربات الزبالة الخاصة التابعة لأباطرة المهنة التقليديين؛ حيث يقومون بتصنيفها إلى مجموعات مختلفة؛ تمهيدًا لإعادة معالجة نحو 80% منها.

وذكرت مصلحة الضرائب في تقرير سابق لها أن جمع وبيع مخلَّفات القمامة مسألة مربحة للغاية، وأن أباطرة جمع القمامة يجنون من ورائها ثرواتٍ طائلةً، وكي تدلِّل على هذه الحقيقة أشارت إلى أن أحد الزبالين في منطقة العمرانية تصالح مع مصلحة الضرائب ودفع لها 200 ألف جنيه ضرائب، وذلك عن نشاطه في جمع الزبالة لمدة 3 أعوام؛ الأمر الذي أثار التساؤل حول ثروة الزبالين الحقيقية.

وأشارت أرقام رسمية صادرة عن وزارة البيئة إلى أن حجم القمامة في المحافظات يتزايد عامًا بعد عام بشكل كبير، خصوصًا مع تزايد السكان، وأن ما يتم رفعه من هذه القمامة لا يزيد عن النصف، في حين يظل قسم كبير في الشوارع لا يستفاد منه، وأن حجم القمامة عام 2000م كان 20 مليون طن، ومن المتوقع أن يصل إلى 30 مليون طن عام 2016م، وهذه الكميات التي تحتوي على مواد صلبة وزجاج وورق يمكن أن توفر 9 ملايين طن من السماد العضوي؛ عن طريق تدوير القمامة لزراعة مليونَي فدان ترتفع إلى 14 مليونًا عام 2016م، وأن تنتج 3 ملايين طن ورق لتشغيل 3 مصانع و348 ألف طن زجاج، ويمكن أن يستفاد من هذه القمامة في إنتاج 415 طنًّا من حديد التسليح و110 آلاف طن بلاستيك، والاستفادة من هذه النفايات في صناعة 6.2 ملايين طن من الأعلاف لتغذية أكثر من 6.8 ملايين بقرة وجاموسة، وهو ما يعني في النهاية وفق الاحصائيات السابقة تحقيق عائد قدره مليار جنيه تقريبًا، وتشغيل 250 ألف شاب، وبالطبع رفع المستوى الصحي، وتجنُّب أمراض خطيرة تكلِّف وزارة الصحة 600 مليون جنيه سنويًّا