Oct 22, 2011

استقرار أسعار الذهب في مصر وسط توقعات بصعود شديد لأسعار المعدن


استقرت أسعار الذهب في مصر تزامناً مع استقرار أسعار المعدن العالمية خلال الأسبوع الماضي للمرة الأولي منذ ما يقارب الشهرين، ذلك حسب قول “إيهاب واصف” عضو مجلس إدارة الشعبة العامة لتجارة المصوغات والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية بجمهورية مصر العربية.
حيث كانت تتذبذب أسعار الذهب في مصر علي مدار الأسبوع الماضي في نطاق سعري ما بين جنيهان أو ثلاثة جنيهات مصرية، وذلك لمتوسطات أسعار الأعيرة المخلفة للذهب، في الوقت الذي انخفضت فيه أسعار الذهب في بورصة لندن تراجعاً قدره 23 دولار أمريكي ليتم تداول الأوقية في نهاية الأسبوع عند 1620 دولار للأوقية / الأونصة (31.1 جرام ذهب) وذلك بسبب تراجع سعر صرف اليورو (العملة الموحدة في أوروبا) أمام الدولار الأمريكي نتيجة لتزايد سوء حالة أزمة ديون منطقة اليورو.
وبالنسبة لأحدث أسعار الذهب في مصر فقد بلغ سعر الجنيه الذهب في السوق المصرية 2168 جنيه مصري، أما بالنسبة للأعيرة فقد سجل جرام الذهب عيار 24 سعر 332 جنيهات، فيما بلغ سعر جرام الذهب من العيار 21 وهو العيار الأكثر شعبية في السوق المصرية 310 جنيه، بينما سجل الجرام من العيار 18 مستوي 271 جنيه فقط.
ومن المتوقع ارتفاع أسعار الذهب في مصر وفي العالم خلال الشهور القليلة الماضية خصوصاً في شهر نوفمبر، ومن المتوقع أن يستمر الذهب في الصعود مسجلاً أرقاماً قياسية جديدة نظراً لكونه الملاذ الآمن الأكثر جذباً للمستثمرين الذين يعانون من سوء حالة الاقتصاد العالمي خصوصاً في ظل تفاقم أزمة ديون منطقة اليورو وأزمة الدين الأمريكي، فضلاً عن التقلبات العنيفة التي تشهدها أسعار صرف العملات والأسهم.
ومن المتوقع أيضاً أن يرتد الذهب مرتفعاً في حركة تصحيحية للأسعار قبل أن ينتهي العام الحالي وسط تنبؤات للبعض أن يبلغ المعدن النفيس مستوي 2000 دولار للأوقيه قبل نهاية العام الحالي في ظل ضبابية مشهد الاقتصاد العالمي.
يذكر أن السبب الأقوي في تراجع أسعار الذهب في مصر نتيجة لانخفاض أسعار الذهب العالمية يرجع إلي قيام الولايات المتحدة الأمريكية بطرح سندات تتميز بمعدل فائدة أعلي من الفائدة البنكية، وهو الأمر الذي دفع بالمستثمرين لشرائه نظراً لكون السندات أصل اقتصادي خال من المخاطر.